صفحة - إسلام - حكم الزكاة والحكمة من مشروعيّتها / متى فرضت الزكاة

حكم الزكاة والحكمة من مشروعيّتها / متى فرضت الزكاة

تُشكّل الزّكاة الرّكن الثالث من أركان الإسلام، وقد قُرنَت بالصلاة في العديد من الآيات الكريمة، و جعلها الله -تعالى- طُهرةً للمزكّي؛ أي تزكيةً لنفسه، لقوله -تعالى-: (خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها)، ويمكن تعريف الزكاة بأنَّها إخراج مقدارٍ معيّنٍ من المال الذي بلغ النّصاب بشروطٍ مخصوصةٍ إلى مستحقّيها، وقد شرعها الله -تعالى- لحِكَمٍ كثيرةٍ منها ما يأتي:

  • تطهير النفس البشرية من الطمع والبخل.
  • سدّ حاجة الفقير والمحتاج والمحروم ومواساتهم.
  • تحقيق سعادة الأمة ومصالحها.
  • منع تجمّع وانحسار الأموال في يد الأغنياء فقط.


أما بالنسبة لحُكم الزكاة، فهي فرضٌ على كلِّ مسلم يملك نصاباً من المال بشروط معينة، ووردت العديد من الآيات الكريمة التي تحثّ عليها، منها قول الله -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا)، بالإضافة إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ)، وأمر -صلى الله عليه وسلم- بأخذها ممّن تجب عليه، سواء كان ذكراً أو أنثى، صغيراً أو كبيراً، صحيحاً أو مجنوناً، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحثّ على الزّكاة، وتم قرنها بالصلاة في اثنتين وثمانين آية من القرآن الكريم، وثبتت مشروعيتها بإجماع الأمة، وجاء الوعيد الشديد والعذاب الأليم في كتاب الله وسنّة نبيّه لمن لم يؤدّها، سواء تركَها جحوداً وإنكاراً لمشروعيتها أو تكاسلاً وتهاوناً في أدائها، لذلك ينبغي على المسلم أن يتعلّم أحكام الزّكاة، وقد أُطلق على الزكاة أسماءٌ عدّة منها ما يأتي:

  • الزكاة؛ لأنَّها تُزكّي صاحبها وتُطهّره.
  • الصدقة؛ لأنَّها تُعتبر دليلاً على تصديق صاحبها وصحّة إيمانه، قال -صلى الله عليه وسلم-: (الصَّدَقَةُ بُرْهانٌ).
  • الحقّ؛ لقول الله -تعالى-: (وَآتوا حَقَّهُ يَومَ حَصادِهِ).


تعليقات (0)


غير متصل بالإنترنت !