يقول أبو الطيب المتنبي:
أُريكَ الرِضا لَو أَخفَتِ النَفسُ خافِيا
- وَما أَنا عَن نَفسي وَلا عَنكَ راضِيا
أَمَيناً وَإِخلافاً وَغَدراً وَخِسَّةً
- وَجُبناً أَشَخصاً لُحتَ لي أَم مَخازِيا
تَظُنُّ اِبتِساماتي رَجاءً وَغِبطَةً
- وَما أَنا إِلّا ضاحِكٌ مِن رَجائِيا
وَتُعجِبُني رِجلاكَ في النَعلِ إِنَّني
- رَأَيتُكَ ذا نَعلٍ إِذا كُنتَ حافِيا
وَإِنَّكَ لا تَدري أَلَونُكَ أَسوَدٌ
- مِنَ الجَهلِ أَم قَد صارَ أَبيَضَ صافِيا
وَيُذكِرُني تَخيِيطُ كَعبِكَ شَقَّهُ
- وَمَشيَكَ في ثَوبٍ مِنَ الزَيتِ عارِيا
وَلَولا فُضولُ الناسِ جِئتُكَ مادِحاً
- بِما كُنتُ في سِرّي بِهِ لَكَ هاجِيا
فَأَصبَحتَ مَسروراً بِما أَنا مُنشِدٌ
- وَإِن كانَ بِالإِنشادِ هَجوُكَ غالِيا
فَإِن كُنتَ لا خَيراً أَفَدتَ فَإِنَّني
- أَفَدتُ بِلَحظي مِشفَرَيكَ المَلاهِيا
وَمِثلُكَ يُؤتى مِن بِلادٍ بَعيدَةٍ
- لِيُضحِكَ رَبّاتِ الحِدادِ البَواكِيا
انظر أيضاَ ..
تعليقات (0)