- يقول الشاعر ابن نباتة المصري:
كريمٌ لنا في فعله ومقاله
- سحاب الغِنى المنهل والروضة الغنَّا
يقاسمنا في كلِّ يومٍ جميله
- فنثر العطا منه ونثر الثنا منَّا
أخو صدقاتٍ يحبس المنّ جودا
- على أنَّها في الجودِ لا تحسن المنَّا
رأى الفكر إعراب الثنا فيهِ كلَّما
- بناه إلى أن صارَ في معربٍ يبنى
وأقسم أن لا شيء كالغيث في الندى
- فلمَّا رأى جدوى أنامله اسْتثنى
وما فيه من عيب سوى أنَّ عنده
- أيادٍ تعيد الحرّ في يده قنَّا
دعاني على بعد المنازل جوده
- وجدَّد لي نعمى وأنجح لي ظنَّا
ومجد يردّ السائدين به سدًى
- وعلم يردّ المفصحين به لكنَا
لياليَ وَدَّعت المؤيد والثنا
- وفارقت أوقات الغِنى منه والمغنا
وزايل نظم الجوهر الفضل منطقي
- وأعوزني من قوتي العرضَ الأدنى
أيا جائداً بالتبرِ في حالِ عسرةٍ
- لنا لم نكد من طرفها نجد التّبنا
فعلت فلو وفى تطوّلك الثنا
- لقلَّت أفانين الثناء وطوّلنا
وأفحمتنا في البرّ حتَّى كأنَّنا
- لدى البرّ ما رمنا المقال فأفصحنا
إذا نحن قابلنا صلاتك بالثنا
- تكدَّس من هنّا علينا ومن هنّا
وحقك ما ندري أإجراء ذكرنا
- بفكرك أم هذا العطاء لنا أهنا
- يقول الشاعر الأمير منجك باشا:
عَطاءُ أُولي المَكارم كانَ فَتحاً
- لِأَبواب المَدائح وَالنَشيد
وَكَم في الناس مثل أَبي نَواس
- وَلَكن لَيسَ فيهُم مِن رَشيد