قصيدة غير سهل فيك يا لمياء حزني / أشعار حزينة مكتوبة
يقول ابن الساعاتي:
غيرُ سهلٍ فيكِ يا لمياءُ حزني
- بين سهلٍ من مغانيكِ وحزنِ
كم بها من غصن بانٍ في نقا
- مثمرٍ في جنح ليلٍ شمسَ دجن
كلِّ ثاني السيف لحظاً وهوىً
- وشقيقِ الروح قدّاً وتثنّي
سافرٍ عن طلعة الشمس ضحىً
- ناظرٍ عن مقلة الظبي الأغنّ
ماس تيهاً وتغنّى طرباً
- فهو ورقاً هتفتْ من فوق غصن
يجتني اللحظُ المنى من خدّهِ
- وهو باللحظ على العشّاق يجني
فإذا ما وابلُ جاد ثرىً
- فسقى ذاك الثرى وابلُ جفني
ومن العار ودمعي ديمةٌ
- إن أراني للحيا حاملَ من
كان ظنّي أنَّ صبري منجدٌ
- ثمَّ لما أنجدوا خيّب ظنّي
فأقيموا وامنعوا وصلكمُ
- قد قنعنا من هواكم بالتمنّي
وسألنا الطيفَ عن عطفكمُ
- فسلوهُ علّهُ يخبر عنّي
يا بتي عذرةَ لا عذرَ لكم
- عن فؤادٍ رعتموه بعد أمن
بجفونٍ كالمواضي أرهفت
- وقدودٍ مسنَ كالخطّي لدن
منعتْ منعكم مذ لقنتْ
- عنكمُ البرحين من ضربٍ وطعن
فأٍطلقوا قلبيَ من أسر الهوى
- إنّما جاني الهوى عيني وأذني
لكمُ رقُّ الهوى منهُ كما
- لعمادِ الدين رقُّ الشكر منّي
حلَّ في ربعيَ أهدابَ الحيا
- قبلَ أن ينحلَّ فيه خيطُ مزن
لم أكنْ لولا نداء الجمُّ ذا
- ناظرٍ سامٍ وقلبٍ مطمئنّ
ثاقبٌ في كلِّ فضلٍ زندهُ
- خاطرٌ خاطرهُ في كلِّ فنّ
أشبهَ الشمسَ سناءً وسناً
- لا رمى الدهرُ معاليهِ بوهن
فلهُ باسقُ مجدٍ مبعدٍ
- ولهُ بشرٌ من العافين مدني
أتقي الخطبَ وأرديهِ به
- فهو سيفي حين يعرو ومجنّي
ماجدٌ ثابتُ جاشٍ ونهىً
- يقظٌ نافذُ آراءٍ وذهن
فهو داني الفضل من محتاجهِ
- وبعيدُ العزم عن ضعفٍ وأفن
يا أبا حامد أعظمْ بالنّوى
- يا لها عن مثلكم صفقة غبن
قد سمحتم للمحبينَ بها
- وهي تجزي ذلك الجودَ بضنّ
كم سألنا الجمعَ لو تجدي إذنْ
- وعتبناها لو أنَّ العتب يغني
غبتمُ عن جلّقٍ لا عدمتْ
- منكمُ بهجةَ إحسانٍ وحسن
فهيَ في بعدكمُ نارُ لظى
- وهي في قربكمُ جنّةُ عدن
ما نواحيها فساحاً بعدكم
- لا ولا الطيرُ فصاحاً غيرَ لكن
لم تبتْ مذ بنتمُ أغصانها
- راقصاتٍ والقماريُّ تغنّي
مرحباً بالملك النّاصر من
- مزنةٍ تسري إلى الحيّ المبنّ
باذلُ المجدين جاهاً وغنىً
- قاتلُ الإلفينِ من لؤمٍ وجبن
فهو في السّلم وفي يوم الوغى
- بنداهُ والسُّطا يقني ويفني
من إذا أوجسَ خوفاً مالهُ
- من نداه لم يعوذه بخزن
وإذا حبّرتُ فيهِ مدحةً
- قالتِ الرّيح أو البرقُ ألكني
تشهدُ الأعداءُ بالسبقِ لهُ
- فهيَ تثنى عن مساعيهِ وتثني
لم تزل في كلِّ حالٍ كفّهُ
- تهدمُ المالَ وللأعداءِ تبني
لجأتْ دولتهُ منك إلى
- ظلِّ مجدٍ طالَ ركناً كلَّ ركن
شهرتْ علياكَ حتى أنّها
- غنيتْ عن هوَ في الخلق وأعني
وتطوّلتَ إلى أن زدتَ عن
- قولِ من يرغبُ في الغاية زدني
لكَ عندي مننٌ واضحةٌ
- في جلابيبٍ من الأيام دكن
كم نفتْ عن كلّ قلبٍ لوعةً
- خامرتهُ وقذىً عن كلِّ جفن
فابقَ لي ما ناحَ في أيكيّةٍ
- صادحٌ حنَّ إلى إلفٍ ووكن