صفحة - ثقافة وتعليم - قصيدة ناحتْ مطوقة ٌ فحنَّ حزينُ / أشعار حب حزينة قصيرة

قصيدة ناحتْ مطوقة ٌ فحنَّ حزينُ / أشعار حب حزينة قصيرة

يقول محيي الدين بن عربي:

ناحتْ مطوقة ٌ فحنَّ حزينُ

وشجاهُ ترجيعٌ لها وحنينُ

جرتِ الدُّموعُ منَ العيونِ تفجُّعاً

لحنينها فكأنهنَّ عيونُ

طارحتهما ثكلاً بفقدِ وحيدها

والثُّكلُ منْ فقدِ الوحيدِ يكونُ

بي لاعجٌ منْ حبِّ رملة َ عالجٌ

حيثُ الخيامُ بها وحيثُ العينُ

من كلِّ فاتكة ِ اللِّحاظِ مريضة ٍ

أجفانُها لِظُبا اللِّحاظِ جفونُ

ما زلتُ أجرعُ دمعتي من غلَّتي

أُخفي الهوى عن عاذلي وأصونُ

حتّى إذا صاح الغُرابُ بِبَيْنهم

فضحَ الفراقُ صبابة المحزون

وصلوا السُّرى ، قطعوا البُرى فلعسيهم

تحتَ الْمَحامل رَنَّة ٌ وأنينُ

عاينتُ أسبابَ المنيَّة ِ عندما

أرخَوا أزمَّتَها وشُدَّ وضِينُ

إنَّ الفراقَ معَ الغرامِ لقاتلي

صعبُ الغرامِ مع اللِّقاءِ يَهونُ

مالي عَذُولٌ في هواها إنَّها

معشوقة ٌ حسناءُ حيث تكونُ.


تعليقات (0)


غير متصل بالإنترنت !