قصيدة إن أطرب الأسماع مدح مهذب / أشعار مدح الصديق
- يقول الشاعر أحمد فارس الشدياق:
إن أطرب الأسماع مدح مهذب
- فمديح إسماعيل أعظم مطرب
الصدق حليته فكان جلاؤه ال
- صديق يروى عنه طيب المنصب
كم سامع عن نبله من مغرب
- ومعاين من فضله من معرب
في مصر من آثاره ما طاول ال
- أهرام طولا في الزمان المجدب
ففعاله منها الغناء لمعدم
- وبناء تلك لغير شي موجب
واحب عبد للمليك من انتحى
- نفع العباد بفرصة المترقب
امثال إسماعيل من تشدو له
- زمر المحافل باثناء الطيب
متفرد لله في معروفه
- ومن السيادة يغتدى في موكب
من لا يخيب راجيا لنواله
- ولو انه استجداه ابعد مطلب
شهم ليومي كرة واريكة
- كفؤ لقومي مزبر او مقضب
تلقاه ما بين الصفوف مصاولا
- مثل الهصور ببزة لا مخلب
ما قال لا الا وآلت كالالي
- نفعا لنفي محرم في المذهب
كل القلوب على محبته انطوت
- فاللسن تنشر مدحه في الاحقب
لو كنت حسان البلاغة لم اكن
- بعض الثناء عليه بالمستوعب
اولاه سيدنا العزيز ولاية
- كبرى فقام بها قيام مجرب
فاعد اعمال الفلاح لمتعب
- واجد آمال النجاح لمعتب
وابان عن حزم وعزم صادق
- فيما قضاه من الامور مدرب
حتى استوى في مدحه وثنائه
- كل الورى من حاضرين وغيب
تلك المعالي لا ينال مرامها
- كم تعبت خلقا ولما تكثب
كالبدر تنظره قريبا حين اذ
- هو في التمام لمشرق ولمغرب
تلك المكارم ليس يمكن حصرها
- ابدا لمقول مطرى او مطنب
لا يزدهيه سودد عن ضارع
- كلا وليس بمعرض عن مسغب
سالمت دهري بالامير وباسمه
- فلقد كفاني العمر غاية ما ربي
ان الذي نعش البلاد بعدله
- يحيى كذلك اهلها ويمر بي
من ذا يصدق ان نفسا حالكا
- يهدى إلى رائيه طلعة كوكب
فلأشكرن له أياديه التي
- روت عظامي بالنعيم الصيب
ولأنظمن من المدائح فيه ما
- إن قيل أطرب كل من لم يطرب