شعر عن فضل العلم / أقوال عن الثقافة
- يقول الشاعر محمود سامي البارودي:
أَخُو الْعِلْمِ فِي الدُّنْيَا لِذِي الْجَهْلِ مُحْوَجٌ
- وَكُلٌّ لَهُ عِنْدَ الْقِيَاسِ مَعَالِمُ
فَلَوْلا وُجُودُ الْعِلْمِ مَا عَاشَ جَاهِلٌ
- وَلَوْلا وُجُودُ الْجَهْلِ مَا عَاشَ عَالِمُ
- يقول الشاعر سليمان بن سحمان:
يا تاركاً لمراضي الله أوطاناً
- وسالكاً في طريق العلم أحزاناً
كن باذل الجد في علم الحديث تنل
- كل العلوم وكن بالأصل مشتانا
فالعلم أفضل مطلوب وطالبه
- من أكمل الناس ميزاناً ورجحاناً
والعلم نور فكن بالعلم معتصماً
- إن رمت فوزاً لدى الرحمن مولانا
وهو النجاة وفيه الخبر أجمعه
- والجاهلون أخف الناس ميزانا
والعلم يرفع بيتاً كان منخفضاً
- والجهل يجحفظه لو كان ما كانا
وأرفع الناس أهل العلم منزلة
- وأوضع الناس من قد كان حيرانا
لا يهتدي لطريق الحق من عمه
- بل كان بالجهل ممن نال خسرانا
تلقاه بين الورى بالجهل منكسراً
- لا يدر ما زان في الناس أو شانا
والعلم يرفعه فوق الورى درجاً
- والناس تعرفه بالفضل إذعانا
وطالب العلم إن يظفر ببغيته
- ينال بالعلم غفراناً ورضواناً
فاطلبه لله لا للجاه مرتجياً
- فضلاً وفوزاً وإحساناً وإيمانا
واطلبه مجتهداً ما عشت محتسباً
- لا تبتغي بدلاً إن كنت يقظانا
من ناله نال في الدارين منزلة
- أو فاته نال خسراناً ونقصاناً
ويا ذل الجد في تحصيله زمناً
- ولم يكن نال بعد الجد عرفانا
فلن يضيع له سعيٌ ولا عملٌ
- عند الآله ولا يوليه خسرانا
فطالب العلم إن أصفى سريرته
- ينال من ربنا عفواً وغفرانا
فالعلم يرفعه في الخلد منزلةً
- والجهل يصليه يوم الحشر نيرانا
والجهل في هذه الدنيا ينقصه
- واللم يكسوه تاج العز إعلانا
- يقول الشاعر خليل مطران:
بِالعِلْمِ يُدْرِكُ أَقصَى المَجْدِ مِنْ أَمَمٍ
- وَلا رُقِيَّ بِغَيْرِ العِلْمِ لِلأُمَمِ
يَا مَنْ دَعَاهُمْ فَلَبَّتْهُ عَوَارِفُهُمْ
- لِجُودِكُمْ مِنْهُ شُكْرُ الرَّوْضِ لِلدِّيَمِ
يَحْظَى أُولُو الْبَذْلِ إِنْ تَحْسُنْ مَقَاصِدُهُم
- بِالبَاقِيَاتَ مِنَ الآلاءِ وَالنِّعَمِ
فَإِنْ تَجِدْ كَرَماً فِي غَيْرِ مَحْمَدَةٍ
- فَقَدْ تَكُونُ أَدَاةُ المَوْتِ فِي الْكَرْمِ
مَعَاهِدُ العِلْمِ مَنْ يَسْخُو فَيَعْمُرُهَا
- يَبْنِي مَدَارِجَ لِلْمُسْتَقْبلِ السَّنِمِ