ألا هل إلى طول الحياة سبيل / قصيدة عن الحياة
- يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
ألا هل إلى طول الحياة سبيل
- وأنى وهذا الموت ليس يحول
وإني وإن أصبحت بالموت موقنا
- فلي أمل من دون ذاك طويل
وللدهر ألوان تروح وتغتدي
- وإن نفوسا بينهن تسيل
ومنزل حق لا معرج دونه
- لكل امرئ منها إليه سبيل
قطعت بأيام التعزز ذكره
- وكل عزيز ما هناك ذليل
أرى علل الدنيا علي كثيرة
- وصاحبها حتى الممات عليل
وإني لمشتاق إلى من احبه
- فهل لي إلى من قد هويت سبيل
وإني وإن شطت بي الدار نازحا
- وقد مات قبلي بالفراق جميل
فقد قال في الامثال في البين قائل
- أضربه يوم الفراق رحيل
لكل اجتماع من خليلين فرقة
- وكل الذي دون الفراق قليل
وإن افتقادي فاطما بعد أحمد
- دليل على أن لايدوم خليل
وكيف هناك العيش من بعد فقدهم
- لعمرك شئ ما إليه سبيل
سيعرض عن ذكري وتنسى مودتي
- ويظهر بعدي للخليل عديل
وليس خليلي بالملول ولا الذي
- إذا غبت يرضاه سواي بديل
ولكن خليلي من يدوم وصاله
- ويحفظ سري قلبه ودخيل
إذا انقطعت يوما من العيش مدتي
- فان بكاء الباكيات قليل
يريد الفتى أن لايموت حبيبه
- وليس إلى ما يبتغيه سبيل
وليس جليلا رزء مال وفقده
- ولكن رزء الاكرمين جليل
لذلك جنبي لا يؤاتيه مضجع
- وفي القلب من حر الفراق غليل
تعليقات (0)